📁 آخر الأخبار

المعدل الطبيعي لفيتامين د في الجسم..5 أعراض خطيرة لنقصانه وعلاجه

يحتاج جسم الانسان للفيتامينات الضرورية للصحة وعمليات استقلاب الغذاء ويتنجها الجسم بكميات قليلة؛ لذلك يتحتم الحصول عليه من الغذاء، وضمن أشهر الفيتامينات د المهمة لصحة الانسان، فما المعدل الطبيعي لفيتامين د ومصادره وأعراض نقصانه.

تاريخ فيتامين د

يصنف فيتامين د “الكالسيتريول” ضمن مجموعة الفيتامينات الذوابة في الدهون وهم كالتالي: “K، E، D، A” ، عرف فيتامين د في عام 1918 أنه مادة مضادة للكساح، وقد قام العلماء بصناعته في المختبرات عام 1936.

كما تجدر الاشارة أنه تم اكتشاف بحلول عام 1922 احتواء الانسجة الحيوانية والنباتية على وجود مواد طليعية لفيتامين د في صورة “ديهورو كولستيرول” و “أرغوستيرول” واللذان يتحولان بفعل الأشعة فوق البنفسجية إلى فيتامين D3.

معدل فيتامين د الطبيعي

اختلفت أراء الخبراء حول المعدل الطبيعي لفيتامين د في الجسم خلال السنوات الماضية، ونعرض أراء الاطباء حول النسب الطبيعية لفيتامين د الضرورية للجسم:

  • أصدر معهد الطب بيان عن  النسبة الطبيعية لفيتامين د هي تقدر حوالي 20 نانوغرام/مليلتر وإذا زادت النسبة فهو مفيد وصحي، و إذا قلت  النسبة فيعتبر نقص في فيتامين د.
  • أقر مجتمع الغدد الصماء بيان صدر عام 2011 ذكر فيه أن النسبة الطبيعية لفيتامين د هي ما بين 30-60 نانوجرام/مليلتر، وإذا قل مستوى النسبة حدث نقص في فيتامين د لدى البالغين والأطفال.
  • جريدة انجلترا للطب الجديدة ناقشت بيان حول نسبة فيتامين د لدى معظم البالغين تقل عن 20 نانوغرام/مليلتر بالرغم من ذلك يتمتعون بصحة جيدة لذلك أعلنت أن المعدل الطبيعي لفيتامين د هو 12.5 نانوغرام/مليلتر.
  • وقد  أوضح المجلس الطبي أن النسبة الطبيعية لفيتامين د هي ما بين 40-80 نانومول/ملي لتر وإذا قلت تلك النسبة عن 20 يعتبر أيضًا نقص في الفيتامين.

وظائف فيتامين D في الجسم

فيتامين د أقرب إلى هرمون من كونه فيتامين؛ لأنه يتم تصنيعه في مكان في الكلي وبالرغم من ذلك يفيد ويعمل في معظم الأماكن في جسم الإنسان ومن أهم وظائفه الهامة:

  • المساعدة في نمو وتقوية العظام.
  • المحافظة على صحة البشرة ونضارتها.
  • تقوية صحة الأسنان والحفاظ على حيوية اللثة.
  • المساعدة في معظم العمليات الحيوية وتحفيز تكوين البروتين.
  • يوجد فيتامين د في الأمعاء ويساعد على امتصاص الكالسيوم عن طريق تصنيع البروتين الرابط لمادة الكالسيوم والرابط للفسفور.
  • يحفز فيتامين د بالاشتراكمه هرمون الدريقية  انتقال الكالسيوم من سطح العظام إلى الدم.
  • إعادة امتصاص الفسفور من النبيبات الكلوية في الكلى المفيد لصحة العظام والأسنان.
  • دور هام لبعض أجهزة الجسم مثل الجهاز المناعي. فقد أثبت أن أمراض المناعة الذاتية “autoimmune diseases ”  مثل:  التصلب المتعدد في الجهاز العصبي، بالإضافة لالتهاب المفاصل الروماتزمي يكمن علاجها بنجاح عبر إعطاء فيتامين دال.
  • يلعب دور هام في تقليل الإلتهاب كما له دور في دعم صحة المناعة.
  • يقوم بدور هام في عمليات زراعة الأعضاء “Transplant Rejection” عن طريق تثبيط رفض الجسم لزرع عضو فيه، وتقبل العضو الجديد بشكل طبيعي.

مصادر فيتامين D

يتكون فيتامين D في الكلى ليكون المصدر الرئيسي له في الجسم ثم يتقل للعظام والأمعاء بواسطة الدم؛ لتحفيز أداء عمليات تصنيع وإطلاق مواد هامة للعمليات الحيوية في الجسم والعضلات.

الجلد ثاني مصدر أساسي للحصول على فيتامين د عبر التعرض لأشعة الشمس لمدة تتراوح من 15-20 دقيقة، من خلال تحويل مادة ديهيدروكولسيترول في طبقة البشرة بوسطة الأشعة فوق البنفسجية إلى المستوى الأعلى فيتامين D3 النشط.

الغذاء ثالت مصدر vitamin D  وبصفة خاصة للاشخاص في الاماكن الباردة القليلة التعرض للشمس، حيث يوجد في البيض كبد الحيوانات، والقشدة والزبدة وأفضل مصدر هو زيت الأسماك.




أعراض نقص فيتامين D

يؤدي النقص عن المعدل الطبيعي لفيتامين د إلى داء الكساح عند الأطفال، واما في البالغين فيسبب نقصه مرض تليين العظام، وارتفاع ضغط دم القلب حدوث ضعف عام، وتراجع صحة الأسنان بالإضافة إلى ضعف العظام والوهن.

وقد أثبتت دراسة في الصين مؤخرًا أن فيتامين يقلل من نسبة الإصابة بمرض السكري، فقد أجريت دراسة على مرضى مصابين بالسكر ووجدت نسبة فيتامين د قليلة مقارنة بالنسبة الطبيعية التي يحتاجها الجسم.

أسباب نقص فيتامين د

أولًا: لون الجلد الداكن يقلل في نسبة امتصاص أشعة الشمس وبالتالي تقل نسبة فيتامين د.

ثانيًا الاعتماد على الرضاعة الطبيعية فقد حددت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن الرضيع يحتاج 400 وحدة عالمية من فيتامين دي  مهمة للأطفال.

الإقلال من تناول كمية فيتامين د الموصى بها كما في حال الرجيم النباتي لانقاص الوزن؛ فذلك يؤثر على قلة امتصاص فيتامين د الموجود بشكل أساسي في المصادر الحيوانية.

قلة تعرض الشخص للشمس يؤثر في نسبة امتصاصه وبالتالي حدوث عوز الفيتامين، وبالتالي يحتاج فحص لاعطاء جرعات مخصصة من فيتامين D على شكل مكملات غذائية.

عدم القدرة على تحويل فيتامين د لصورته النشطة نظرا لكبر العمر فيفقد القدرة على امتصاص النسبة الطبيعية من الفيتامين.

تراجع قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص فيتامين د بسبب حدوث خلل واضطرابات داخل الجهاز الهضمي بالاضافة لمشاكل مرضية مثل التليف الكيسي.

استخدام واقي الشمس طوال الفترة التي يتعرض فيها لأشعة الشمس؛ مما يؤدي لانعدام امتصاص فيتامين د وقلة نسبته في الجسم.

جرعة فيتامين د اليومية حسب العمر

يعد توافر فيتامين D له فوائد صحية هامة في الجسم كما سبق ذكرها؛ لذلك فإن الأطباء قاموا بوضع نسب معينة كافية لحاجة الجسم ومتوافقة مع سن الفرد كما موضح نسب المعدل الطبيعي لفيتامين د يوميًا كما يلي:

  • جرعة الرضع: 1-12 شهر يحتاج 400 وحدة دولية.
  • جرعة الأطفال: 1-18 سنة يحتاج جرعة 600 وحدة دولية.
  • الحامل والمرضعة: تحتاج 600 وحدة من فيتامين د
  • البالغين والمسنين حتى 70: جرعة 800 وحدة من فيتامين د.

تحليل فيتامين د في الجسم

في حالة ظهور أعراض عوز أو نقص فيتامين د فإنه يحب على الشخص التوجه لاستشارة الطبيب، وعمل تحليل فيتامين د لفحص مستوى أحد منتجاته 25-هيدروكسي- فيتامين د، وطريقة التحليل من خلال فحص دم طبيعي عبر أخذ عينة من الوريد.




علاج نقص فيتامين د

في حالة ظهور معدلات تعرض انخفاض في نسبة فيتامين د أي أقل من (15 نانو جرام/ لتر) أي (37 نانو مول/ لتر)، يحتاج المريض تدخل علاجي وإعطاء حقن مثل ألفاكالسيدول الوريدية أو أقراص ملمد الجسم بفيتامين د.

وفي حالة المستوى المفصلي تتراوح النتائج بين 15 نانوغرام/ لتر – 25 نانو غرام/ لتر فهو مستوى مفصلي لذلك يكون العلاج أن الشخص يحتاج للتعرض لأشعة الشمس ومتابعة نظام غذائي غني بفيتامين د.

أما بالنسبة أن الشخص يظهر مستوى جيد نسبة فيتامين د فوق 25 نانوغرام/ لتر وتلك النسبة المتعارف عليها بين معظم الأشخاص قد يكون المعدل الطبيعي لفيتامين د، ولكن اختلف العديد من الأطباء فهناك أبحاث أقرت أنها نسبة قليلة لدى بعض الفئات معينة:

  •  كبار السن
  • الحوامل والمرضعات
  • من لديه تاريخ عائلي لمرض السكر.
  • أشخاص لديهم تاريخ عائلي يخص مرض كرون.
  • من لديهم تاريخ عائلتي لأي مرض روماتويدي.
  • أشخاص يعانون من مشاكل كلوية.
  • أشخاص لديهم مشاكل في الجهاز الهضمي والأمتصاص.
  • الذين يتبعون حمية غذائة تعتمد على مصادر نباتية.

ما النسبة التي يجب الحفاظ عليها؟ هي نسبة تتراوح من 30-50 نانوغرام/ لتر للوقاية من الأمراض الناتجة عن نقص الفيتامين، من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب كافية من فيتامين د.

اقرأ أيضاً: هل كمال الاجسام يؤثر على الطول - أضرار كمال الأجسام على الطول

أعراض زيادة فيتامين د وعلاجها

أما بالنسبة للمستويات العالية من فيتامين D فوق 150 نانوغرام/ لتر، ويؤدى الزيادة في المعدل الطبيعي لفيتامين د إلى ظهور أنواع من الأمراض، وأعراض خطيرة على هيئة صداع أوغثيان ويسبب تأخر في النمو.

بالاضافة لحالات تخلف عقلي لدى الأطفال، وسهولة كسر العظام  ضعف في العضلات، أو حدوث تكلس في الكلى والرئتين أو الإصابة بمرض السل، يكمن العلاج في إيقاف مصدر إنتاج فيتامين د.

تعليقات